أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح يلقي كلمة أمام البرلمان قبل الانتخابات البرلمانية في العاصمة الكويت يوم الثلاثاء. تصوير: ستيفاني ماكي – رويترز.
الرمسة – (الكويت)
دعا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح يوم الثلاثاء إلى الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجهها بلاده، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الخامس من ديسمبر كانون الأول.
وقال الأمير الذي تولي السلطة الشهر الماضي بعد وفاة حاكم الكويت السابق “أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة التحديات والأخطار والأزمات”.
وأضاف الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس التكميلي لمجلس الأمة “نؤكد استمرارنا على نهج الأمير الراحل … ونؤكد التزامنا بالديمقراطية والدستور ودولة القانون”.
وكانت خلافات متكررة بين مجلس الوزراء والبرلمان أدت إلى تعديلات وزارية متتالية وحل البرلمان أكثر من مرة مما عرقل مساعي تعزيز الاستثمار والإصلاح.
ويملك مجلس الأمة، وهو أقدم برلمان في منطقة الخليج، سلطات تتيح له رفض مشروعات القوانين ومساءلة الوزراء.
وكان مجلس الوزراء الكويتي وافق يوم الاثنين على مشروع مرسوم لإجراء الانتخابات البرلمانية في الخامس من ديسمبر كانون الأول غير أنه يتعين موافقة الأمير على ذلك.
الاقتصاد
ألقى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح كلمة أمام الجلسة دعا فيها إلى زيادة الجهود الرامية لتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق والاستهلاك دون إلحاق الضرر بالمواطنين.
وقال إن الحكومة تسعى لإيجاد أدوات أكثر استدامة لتمويل الميزانية التي تمثل مرتبات العاملين في القطاع الحكومي والدعم فيها 71 في المئة من الإنفاق في السنة المالية 2020-2021.
وتواجه الكويت عجزا ضخما يبلغ 46 مليار دولار هذا العام. وستكون الأولوية للتغلب على جمود تشريعي فيما يتعلق بمشروع قانون يسمح للكويت باللجوء إلى أسواق الدين الدولية.
وكان نواب معارضون لمشروع القانون طلبوا استيضاح خطط الحكومة لتقليل الاعتماد على الصادرات النفطية التي مثلت 89 في المئة من الإيرادات في السنة المالية الماضية.
السياسة الخارجية
قال الشيخ صباح إن الكويت ستواصل “المساعي لإنهاء الخلاف بين الأشقاء ودعم مجلس التعاون الخليجي” في إشارة إلى الخلاف الذي نشب بين قطر ودول عربية في عام 2017.
وقال “على صعيد عملنا الخليجي سنواصل مساعينا الخيرة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الأشقاء والذي أضعف وحدتنا وأضر بمكتسباتنا وسنواصل العمل على دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات السياسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في منتصف 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن الحظر المفروض يهدف إلى النيل من سيادتها.
كما أكد رئيس الوزراء “التزام الكويت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ودعم خياراته وتأييدنا لكافة الجهود الهادفة إلى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
وكانت الإمارات والبحرين أبرمتا في الآونة الأخيرة اتفاقات بوساطة أمريكية لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في أول خطوة من نوعها من جانب دول في منطقة الخليج.
رويترز