الرمسة –
أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس بعد أن خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، استمر 103 أيام، وانتهى باتفاق يقضي بالإفراج عنه.
وقال الأسير الفلسطيني إن “إرادته انتصرت على إرادة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف للصحفيين عند وصوله مستشفى النجاح الوطني في نابلس شمالي الضفة الغربية، عقب إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلية عنه “حريتي من حرية شعبي، وقد انتصرنا على هذا الاحتلال بعزيمتنا وإرادتنا”.
وتابع “حاول الاحتلال قتل إرادتنا لكنه فشل، وقد انتصرنا، ونصري نصر لكل الشعب المحتل”.
وعن وضعه الصحي قال “أنا بخير، أشعر ببعض الألم في المفاصل، سأكون بخير إن شاء الله”.
وسيجري الأخرس فحوصات طبية في مستشفى النجاح، بنابلس.
وأطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الخميس، سراح الأخرس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأخرس البالغ من العمر 49 عاما، وهو من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو 2020، رفضا لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقا إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور.
وأضاف النادي أنه خلال معركته، واجه الأخرس تعنتا ورفضا من قبل السلطات الإسرائيلية، رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، ورغم كل الدعوات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية الدولية، والفلسطينية للإفراج عنه.
واستمر احتجازه في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي حتى لحظة الإفراج عنه.
وأكد نادي الأسير على أن الأخرس نال حريته بصموده، ومواجهته لأخطر سياسات إسرائيل التي تمارسها بحق الفلسطينيين، والمتمثلة بسياسة الاعتقال الإداري الممنهج، والذي طالت على مدار سنوات الآلاف من الفلسطينيين، وما تزال السلطات الإسرائيلية تعتقل في سجونها قرابة 350 معتقلا إداريا، بينهم 3 أسيرات.