الرمسة – (عمان)
أعلن رئيس الوزراء الاردني الدكتور بشر الخصاونة استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة من الحكومة تحملا للمسؤولية المجتمعية.
وجاءت هذه الاستقالة عقب ما شهدنه المملكة من خروقات أمنية قام بها أنصار ومؤازرين لمرشحين في الانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا.
وقال الخصاونة في إيجاز صحفي الخميس، إن الأردن أنجز استحقاقاً دستوريّاً في ظلّ وضع وبائي معقّد، ولم نكن كدولة نمتلك خيارات بالتأجيل.
وأضاف أن الحكومة لن تتهاون في تطبيق القانون بشأن المخالفات المؤسفة وسيحاسب كل من قام بها وفق أحكام القانون.
وشدد الخصاونة على وجود مخالفات جسيمة للقانون بعد إغلاق الصناديق وتم التعامل مع بعضها، ولن يتم التهاون في تطبيق القانون، وهناك مظاهر جسيمة ومؤلمة قامت بالإضرار بالصورة الناصعة، ولن يتم التهاون في محاسبة من كان طرفا بها.
ولفت إلى انتشار وحدات من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إضافة لانتشار كوادر الأمن العام وسيلقى كل من خالف القانون الجزاء العادل وفق القانون.
وأشار إلى أن اطلاق العيارات النارية يهدد السلم المجتمعي، كما شهدنا تجليات ومظاهر سلبية قد تؤثر على الوضع الوبائي في الأردن.
وبين أن الحكومة تأسف وتعتذر لغالبية المواطنين الذين التزموا بالقانون، وستُتخذ الاجراءات الرادعة بحق المخالفين وسيكون الإجراء القانوني بينا وواضحا.
وأكد الخصاونة أن وزير الداخلية توفيق الحلالمة قدم استقالته من الحكومة تحملا للمسؤولية المجتمعية، قائلا: رفعتها لجلالة الملك ونسبت بقبولها.
وأشار إلى أن الأردن سيقوم بإعداد مشروع قانون ينظم حيازة الذخائر والأسلحة في المجتمع.
عنف يواجه بالحزم ..
من جانبه قال مدير الأمن العام الاردني اللواء الركن حسين الحواتمة إن توفر الذخائر ووجود الأسلحة الأوتوماتيكية عند الأردنيين ظاهرة خطيرة ووجود ذخائر أقل سعر لها 3 دنانير متسائلا: كيف وصلت له واستخدم الآلاف منها؟
وأضاف أن الأمن العام قام بالتعامل مع كل الأحداث التي وقعت من تجمعات وغيرها وتم تصويرها وتوثيقها ويتم متابعة كل شخص أطلق عيارات نارية وكل آلية خالفت القانون، “ولن نترك أي مخالف لقانون الحظر أو أطلق عيارات نارية .وسنقوم باحضارهم للعدالة
وبين الحواتمة أن قوات الشرطة والدرك ستذهب لأي مكان شهد تجمعات ووجه لهم تعليمات باستخدام القوة الملائمة.
وأشار إلى أنه تم توقيف 18 مرشحا لدى الحكام الإداريين، لافتا إلى وجود جهات تروج لأحداث قديمة وخارج الأردن على أنها حدثت في الفترة الحالية، وهي قديمة
وأعلن اعتقال 344 مطلقا للعيارات النارية وضبط 29 سلاحا ناريا و478 مركبة تم التعميم عليها وإحضار جزء كبير منهم و”سوف نجيبهم“.
وشدد سنضرب بيد من حديد كل من يحاول الإساءة لهيبة الدولة ولكل من يحاول نشر فيروس كورونا أو ممارسات مخالفة للقانون، ولن تمر المخالفات دون عقاب وسيتم إحضار كل من خالف إلى العدالة
وتساءل كيف لأب أن يعطي رشاش كلاشنكوف لابنه الذي لا يتجاوز 11 عاماً ومن حوله ألم يكونوا خائفين على أنفسهم، والمرشح للانتخابات كيف ستراقب الحكومة وتشرع وتتحدث عن سيادة القانون وأنت أول من خالفته سواء باطلاق العيارات النارية أو بسبب انتشار فيروس كورونا وستجدها يوم القيامة من قبل الأردنيين.