الرمسة –
حاولت دراسة معمقة أعدتها مفوضية الإعلام والثقافة، في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح”، سبر أغوار المفكر القومي العربي ، ميشيل عفلق الذي كان له الدور الأكبر في تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
ورغم كل الخلاف الفكري أو الأيديولوجي فإن لرجال البعث ومؤسسيها وهج واحترام ومحبة، يجعلنا نقرأ لهم بعين فاحصة وناقدة، وبمنطق التامل والتعلم والتقبل وحسن الاستفادة.كما يقول ،كمال ابو كمال في مقدمته التي
جائت تحت غنوان (– لماذا نقرأ للغير؟ وفكر ميشيل عفلق نموذجًا.)
وفي نبذة عن حياة المؤسس للحزب فهو ميشيل عفلق، مفكر سياسي عربي، أبرز مؤسسي حزب البعث، الذي أصبح فيما بعد حزب البعث العربي الاشتراكي، وصار الحركة السياسية المهيمنة في سوريا والعراق، مولود عام 1910 في في دمشق، لعائلة متوسطة من الطائفة المسيحية الأرثوذكسية. ودرس التاريخ في فرنسا وأسس فيها اتحاد الطلبة العرب.
الدراسة جائت بعنوان (الايمان والامة والصراع مع الاستعمار والصهيونية .. ملامح من فكر ميشيل عفلق)
وتلقي الدراسة الضوء على سيرة الرجل تناقش من خلال ثلاثة محاور ..تبدأء من تأسيسه لحب البعث ، ولتغوص بعد ذلك، في نظرته للايمان وتعمقه في الاسلام، وصولا الى رؤيته المتقدمة عن صراع العرب مع الإستعمار
والصهيونية كما يتكلم .
• الحلقة الأولى التأسيس
أسَّس عفلق حركة البعث عام 1943م، وأصبحت الحركة حزباً رسمياً عام 1946، وكان عين وزيرا للتعليم في 1949، واستقال من منصبه بعد فترة وجيزة. وفي 1952 فرّ من سوريا هرباً من الاضطهاد السياسي وعاد إلى بلده مرة أخرى عام 1954. في عام 1952 دمج حزب البعث العربي مع الحزب الاشتراكي بقيادة أكرم الحوراني ليصبح حزب البعث العربي الإشتراكي، وساعد عفلق على تحقيق الوحدة بين سوريا ومصر، فيما أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، واستمرت من 1958إلى 1961 غير أن عفلق أخفق بعد 1963 في توحيد النظامين البعثيين في سوريا والعراق.
وفي عام 1966م طُرِد عُنوة من حزب البعث من الأعضاء المنافسين، وفي النهاية، اضطر عفلق للهرب إلى العراق حيث وصل البعثيون إلى سدّة الحكم للتو، وبالرغم من تعارض أفكار حزب البعث العراقي مع تعاليم عفلق، إلا أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قلّده منصباً شرفياً في حزب البعث العراقي ليعطي الشق العراقي دعماً أكبر من الشق السوري. وتعامل البعث العراقي مع اعتراضات عفلق الحزبية بالتجاهل المتعمّد. إلي أن توفي في 23 يونيو 1989في باريس،دفن في العراق، وفي نوفمبر 2003. ويؤكد البعثيون كما يؤكد الكاتب الاسلامي د.محمد عمارة في كتابه عنه أنه اعتنق الاسلام في أواخر حياته ولم يشهره كي لا يكون فرضًا على الحزب، وتسمى بأبي
محمد.