الرمسة
أعلنت الرئاسة الفلسطينية الجمعة تنظيم انتخابات عامّة، هي الأولى منذ نحو 15 عاماً، في شهري أيار/مايو وتموز/يوليو.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أصدر مرسوما رئاسيا بشأن إجراء الانتخابات العامة”.
وأوضحت أنّ الانتخابات التشريعية ستجرى في مايو والرئاسية في يوليو. وأقيمت آخر انتخابات رئاسية في يناير 2005 والتشريعية بعد عام من ذلك.
وجاء الإعلان عقب استقبال عباس رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفق “وفا”.
واضافت الوكالة أنّ عباس طلب من “لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة البدء بإطلاق حملة انتخابية ديموقراطية في جميع محافظات الوطن، بما فيها القدس”.
واتفقت حركتا فتح وحماس على إجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية في غضون ستة شهور، خلال اجتماع عقد بين ممثلي الحركتين في تركيا.
وتختلف الانتخابات هذه المرة عن سابقتها إذ أنها تأتي في ظل إعلان السلطة الفلسطينية التحلل من اتفاقياتها مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما قد يعرقل تنظيمها في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
ورحّبت حركة حماس بالقرار، وقالت في بيان الجمعة “نؤكد حرصنا الشديد على إنجاح هذا الاستحقاق بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق في اختيار قيادته وممثليه”.
كما دعت إلى “تهيئة المناخ لانتخابات حرة نزيهة (…) مع ضرورة المضي دون تردد في استكمال العملية الانتخابية كاملةً في القدس والداخل والخارج وصولاً إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال”.
ولم يتضح على الفور إذا ما كانت إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية، ستسمح لسكان هذه المدينة بالتصويت.
وشهدت العلاقة بين الحركتين قطيعة شبه كاملة منذ 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة إثر معارك دامية بين الطرفين انتهت بطرد حركة فتح وأجهزة السلطة الفلسطينية من القطاع.
ولم يعلن عباس إذا ما سيترشح للانتخابات الرئاسية.
وجرت آخر انتخابات في الاراضي الفلسطينية في العام 2006 وقد فازت فيها حماس وانقسم الفلسطينيون بعدها بين سلطة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية المحتلة.