الرمسة-
الشرطة الفرنسية الرجل الذي نفذ هجوما إرهابيا مميتا، الخميس، في كنيسة تقع بمدينة نيس الفرنسية. وصل على متن قطار
ووفقا لموقع “فرانس 24″، فإن منفذ الهجوم هو شاب تونسي اسمه إبراهيم العويساوي، يبلغ من العمر 21 عاما.
وبحسب المعلومات التي أوردها الموقع، فقد وصل العويساوي إلى أوروبا من خلال جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في فترة قريبة من نهاية سبتمبر ودخل فرنسا في بداية شهر أكتوبر الجاري.
وكانت السلطات الإيطالية قد وضعت العويساوي في الحجر الصحي، قبل إرغامه على مغادرة أراضيها ووصوله فرنسا مطلع الشهر الحالي.
ووفقا لتفاصيل أوردتها صحيفة “ستاندرد” البريطانية، فقد وصل منفذ الاعتداء إلى نيس على متن القطار، يوم جريمته، حاملا بطاقة هوية من الصليب الأحمر الإيطالي.
وكان العويساوي قد غادر تونس على متن قارب، في 14 سبتمبر، متجها إلى أوروبا، بحسب ما نقلت رويترز.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني تونسي أن أصول منفذ الاعتداء تعود إلى قرية سيدي عمر بوحجلة، الواقعة بالقرب من مدينة القيروان التونسية.
وأضافت أن العويساوي كان يعيش في مدينة صفاقس مؤخرا، حيث تقوم السلطات باستجواب عائلته على خلفية الجريمة التي ارتكبها.
ولا يزال الشارع الفرنسي يعيش حالة من الاستنفار منذ الاعتداء على المدرس، صمويل باتي، وقطع رأسه، هذا الشهر، على يد شاب من أصل شيشاني، على خلفية عرضه لرسومات كانت جريدة “شارلي إيبدو” قد نشرتها، الأمر الذي كان مستفزا للكثير من المسلمين حول العالم.
ونفذ معتدي نيس هجومه الدامي، الذي خلف ثلاث ضحايا، اثنان منهم قضيا في كنيسة نوتردام الواقعة في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وتوفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.
وبالتوازي مع التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، أعلن المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، محسن الدالي، أن النيابة العمومية لمكافحة الإرهاب بتونس، قامت، الخميس، بـ”فتح تحقيق في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن”.
وإلى جانب عدد من زعماء العالم، أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، عن تضامنه مع فرنسا بعد الاعتداء الأخير في نيس، مطالبا بوقف الهجمات الإرهابية.
وكتب ترامب في تغريدة “قلوبنا مع شعب فرنسا. أميركا تقف مع أقدم حليف لنا في هذه المعركة”.
وأضاف “يجب أن تنتهي فوراً هذه الاعتداءات الإرهابية الإسلامية المتطرفة” معتبراً أنه “لم يعد بإمكان أي دولة، سواء كانت فرنسا أو غيرها، أن تتسامح معها!”.