الرمسة – (وكالات)
أعلنت اللجنة الوطنية بوزارة الثقافة والإعلام السودانية اختيار الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني، أمجد أبو العلاء، لتمثيل البلاد في جوائز الأوسكار الدولية، بعد أن حقق نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وعرض الفيلم، لأول مرة، بالعالم العربي في مهرجان الجونة السينمائي بمصر، في سبتمبر 2019، وافتتح الدورة الثانية لمهرجان العين السينمائي في الإمارات، في يناير الماضي
والفيلم هو الروائي الطويل الأول لمخرجه بعد سلسلة من الأفلام التسجيلية، وقد حصد به جائزة “أسد المستقبل” بمهرجان البندقية، التي تمنح للمخرجين الواعدين أصحاب العمل الأول.
وهو مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان “النوم عند قدمي الجبل” للكاتب السوداني، حمور زيادة. والفيلم من بطولة مصطفى شحاتة، ومعتصم راشد، وإسلام مبارك، ومحمود السراج، وبثينة خالد، وطلال عفيفي وآمال مصطفى.
ويتناول قصة، مزمل، الذي ولد في إحدى قرى السودان وحملته أمه إلى أحد المشايخ لمباركته، لكن المفاجأة كانت في نبوءة الشيخ بأن الرضيع سيموت عندما يبلغ عمر الـ20 فعاشت الأم طوال حياتها ترتدي الأسود حدادا على ابنها الذي كان لا يزال على قيد الحياة أمام عينيها، وكذلك عاش الابن حبيس النبوءة التي حرمته من الاستمتاع بأي شيء في الدنيا حتى الفتاة الوحيدة التي أحبته وأحبها.
وبعد حصوله على حقوق النص، حرص المخرج أن تكون عناصر الفيلم معظمها سودانية. وقال أبو العلاء في مقابلة سابقة مع رويترز إن “عدم وجود صناعة سينما في السودان أو بنى تحتية لهذه الصناعة لا يعني أن أبناء السودان لا يستطيعون صنع أفلام، فنحن اليوم في عالم مفتوح”.
وأضاف “بالتأكيد وجدت صعوبة في إيجاد كوادر فنية سودانية مؤهلة في الإضاءة والصوت والتصوير، لكن حتى مع الاستعانة بعناصر وخبرات مصرية وأخرى أجنبية، حرصت على أن تكون برفقتها مواهب سودانية شابة في كل تخصص للتعلم واكتساب الخبرة”.
وبعد تسلمه جائزة مهرجان البندقية، قال المخرج إنها “تعني الكثير بالنسبة لي على المستوى الشخصي وكذلك للسينما السودانية. أعتقد أنها ستتيح الفرصة لإلقاء المزيد من الضوء على البلد وفنونه”.
وأضاف أن “سقف الطموح ارتفع، وهذا يشعرني بقليل من الخوف من القادم. لا أتمنى أن أقع في فخ الانتظار الطويل حتى أجد عملا بنفس المستوى فتتعطل مسيرتي”.