فلسطين المحتلة – الخليل – الرمسة
الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة، قلما يعرف الناس ماذا يوجد به، ومن هم الأنبياء المدفون به، ولماذا يشهد صراعاً شرسا مع المحتل الصهيوني.
الفيديو التالي يسجل المرة الأولى التي فتحت فيه سلطات الاحتلال الصهيوني المسجد كاملاً للمسلمين، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، وسمحت بالتصوير.
ولمن لا يعرف، المسجد الإبراهيميّ، أو الحرم الإبراهيميّ الشريف، يُعتبر أقدم بناء مُقدّس مُستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريباً، وهو رابع الأماكن المُقدّسة عند المسلمين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.
جاءت قُدسيته كونه بُني فوق مغارة مدفونٌ فيه كلٌّ من النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحاق وولده يعقوب وزوجتيهما رفقة وليئة، كما تذكر بعض الروايات أن الأنبياء يوسف وآدم ونوح عليهم السلام مدفون هناك وابن نوح سام أيضاً.
يقع الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين، وهو يشبه في بناءه المسجد الأقصى، ويحيط بالمسجد سورٌ عظيمٌ مبنيٌّ من حجارة ضخمة يصل طول بعضها لـ7 أمتار، ترجع أساسته لعهد هيرودس الأول في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م – 7 ق.م). بعدها قام الرومان ببناء كنيسة في مكانه، ثمّ هُدمت بعد أقل من 100 عام على يد الفرس، لتتحوّل بعدها إلى مسجد في العصور الإسلامية الأولى.
ومع احتلال الصليبيين للمنطقة، بُني مكان المسجد كاتدرائية، ما لبثت أن تحوّلت مرة أخرى لمسجد بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي لفلسطين عام 1187.
اليوم يقع المسجد تحت الاحتلال الإسرائيلي، ونظرًا للأهميّة الدينية للمسجد عند كلّ من المسلمين واليهود، فإنّه يُعتبر مركزًا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين واليهود في مدينة الخليل، وبالتالي تمّ تقسيمه إلى مسجد للمسلمين وكنيس لليهود، وتمّ وضعه تحت حراسة أمنية مشددة.