الرمسة
واصلت صحيفة “التايمز” البريطانية كشف المزيد مما قالت عنه شبكات حركة حماس الفلسطينية الامنية السرية في تركيا، فيما نفت الاخيرة ان يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سألها بمراسلات :”مطولين عنا”.
وقال القيادي في حركة حماس سامي ابو زهري ان تركيا لم توجه لها رسائل بشأن حضورها ونشاطها، تمهيدا لإعادة الدفء في العلاقة الباردة بين أنقرة وتل أبيب.
ووصف تقارير صحيفة “التايمز” واسعة الانتشار بـ”مزاعم” لا أساس لها من الصحة، ومؤكدا أن علاقة أنقرة بحركته جيدة ومستقرة ولا تعاني من أية توترات على حد قوله .
واتهم ابو زهري جهات ولوبيات اسرائيلية بترويج مثل هذه التقارير لضرب العلاقة التي تجمع بين الطرفين”.
بدورها ردت صحيفة تايمز البريطانية ، الثلاثاء بقولها إن مسار العلاقة التركية مع حركة حماس بات مهددا الآن، خاصة مع الكشف عن شبكة “الرائد” للتجسس، التابعة للحركة في أنقرة.
وأوضحت أن أذرع هذه الشبكة الأخطبوطية تمتد في مختلف المدن التركية، سواء اسطنبول أو غيرها من المدن الأخرى.
وذكرت، أن بعض كبار قادة المخابرات التركية بالفعل عبروا عن دهشتهم الممزوجة بالاستياء من هذه الشبكة، بالإضافة إلى إنهم فوجئوا بأن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن هذه الشبكة دون علمهم، الأمر الذي مثل إهانة أمنية لهم.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن وجود أنشطة أمنية أو عسكرية سرية لحماس في تركيا هو أمر متوقع، إلا أن من غير المتوقع أن تقوم حماس بتفعيل عمل هذه الأنشطة لتخلق وتبلور منها شبكة دون علم الأجهزة الأمنية التركية، الأمر الذي زاد من حجم الخلاف السياسي والأمني بين حماس وتركيا.
وقالت ان الهدف الرئيسي لشبكة “الرائد” هو تجنيد نشطاء فلسطينيين وإرسالهم إلى الضفة الغربية للقيام بمهام استطلاع وجمع معلومات استخبارية، ثم عودتهم إلى تركيا من جديد.
واشارت “التايمز” الى ان الأزمة نشبت بين حماس وتركيا بسبب قيام الاولى بتجنيد عملاء وزعهم في المواقع المختلفة بتركيا وتكليفهم بمهام سرية خاصة ثم عودتهم إلى البلاد من جديد، وهو ما أثار قلق الأتراك، خصوصاً وأن تفعيل مثل هذه الشبكة على الأراضي التركية دون علم الأتراك ممن يتابعون بالطبع نشاط حماس باعتبارها منظمة أجنبية عربية تتواجد في أراضيهم هو أمر دقيق، ودفع ببعض من القيادات الأمنية التركية لتوجيه اللوم لبعض عناصرها ممن لم يكتشفون خطورة أنشطة حماس في تركيا .
ونوهت الى ان القيادي الحمساوي ماهر صلاح المقيم في قطر هو العنصر الأمني البارز الذي يقوم بتشغيل هذه الشبكة مبينة انه يتردد على تركيا لأسباب سياسية وأمنية متعددة.
وتابعت ان صلاح ضالع في النشاط السري فوق الاراضي التركية منوهة الى ان من بين العمليات السرية التي نفذها تجنيده أحد الطلبة الفلسطينيين ويدعى أحمد سدر وتدريبه ثم إرساله إلى مهمات جمع المعلومات الاستخباراتية بفلسطين وتجنيد عملاء جدد.