الرمسة – متابعات
كشفت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية أنّ قائد تيار الاصلاح الديمقراطي القيادي محمد دحلان ،قدم وبمنحة من دولة الامارات لقاحات لفيروس كورونا إلى غزة.
وقال فارس أكرم مراسل الوكالة من غزة، إنّ قائد تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، محمد دحلان، أعلن يوم الخميس، عن إرسال 20 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا الروسي إلى قطاع غزة، في قرار قد يكون له تداعيات على الانتخابات المقبلة.
وأكد، أنّ إعلان دحلان، جاء بعد يوم من تمكن حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إيصال 2000 لقاح إلى غزة ويبدو أن الهدف منها في جانب منه إحراج الرئيس الفلسطيني نتيجة تقاعسه في تقديم جرعات اللقاح اللازمة لمواطنيه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووصف دحلان الشحنة بأنها “منحة سخية” من الإمارات الشقيقة”في وقت حساس يستهدف فيه الوباء كل أحبائنا”. وقال أحد مساعدي دحلان إن لقاحات سبوتنيك 5 ستصل إلى غزة عبر مصر.
وشدد المساعد على أن حلفاء دحلان، الذين يترشحون ككتلة منفصلة عن قائمة السلطة التي يتحكم بها الرئيس عباس تحت مسمى كتلة الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، يخططون لخوض سباق الإنتخابات بجدية ويمكن القول أنهم سيبرزون “كصناع ملوك“.
ونوه، إلى أنّ دحلان كان في يوم من الأيام عدوًا لدودًا لحماس عندما شغل منصب رئيس الأمن الفلسطيني في غزة لكن بعد أن سيطرت الجماعة المسلحة على غزة عام 2007، وجد الطرفان فيما بعد أرضية مشتركة في عداوتهما لعباس.
يذكر، أنّ حماس سمحت لمؤيدي دحلان بإدارة مشاريع إنسانية وإغاثية في غزة، التي كانت تخضع لحصار إسرائيلي معوّق، ونشاط سياسي محدود، وقد يؤدي الوصول المتوقع للقاحات الكورونا إلى غزة إلى المزيد من تعزيز مكانة دحلان في القطاع حيث يواصل عباس فشله في توفير اللقاحات لشعبه.
وأشارت الوكالة إلى أن صحة غزة أبلغت عن أكثر من 53000 حالة إصابة بفايروس الكورونا وما لا يقل عن 538 حالة وفاة منذ بداية الوباء، وكانت السلطات الحاكمة هناك مترددة في فرض عمليات إغلاق واسعة النطاق لأن المنطقة غارقة بالفعل في الفقر. لكن بدعم إماراتي ، قدم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بقيادة محمد دحلان أطنانًا من المساعدات الطبية لقطاع غزة، بما في ذلك مولد أكسجين، لدعم نظام الرعاية الصحية الضعيف في غزة.
وأكمل، أنّ إسرائيل واجهت انتقادات دولية لاستبعادها إلى حد كبير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من حملة التطعيم الناجحة للغاية لديها.
ويعيش دحلان ، القيادي البارز في حركة فتح، في المنفى في أبو ظبي منذ خلافه مع الرئيس الفلسطيني في عام 2011.