الرمسة
على ضفاف بحيرتها ذات المياه العذبة تقع طبريا ، مدينة الجمال والتاريخ وعطر الياسمين ، مدينة الأباطرة ، مكان النصر لصلاح الدين الايوبي وعلى أرضها كانت اولى العمليات الفدائية في عيلبون .
القادم إلى مدينة طبريا المحتلة تلامس ناظريه طبيعتها الخلابة في كل مكان يقع عليه بصره، ففي تلك المدينة المحتلة يمكن لك أن تشاهد أجمل المناظر في فلسطين، وذلك من خلال وقوفك على البقعة الواقعة على طول ساحل بحيرة طبريا الغربي، وعلى مسافة نصف ميل من هذه البقعة، و شرقي البحيرة تقبع جبال الجولان الشامخة ، لتتنسم هواء باردا لتطفي على المدينة المزيد من الجمال والروعة.
طبريا هي إحدى أقدم المدن الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1948، والتي تتمتع بمكانة دينية مهمة، حيث كانت مقصداً للسياح المسيحيين في كل وقت، فالكنائس التي يعود تاريخها إلى مئات السنين تمتزج فيها المناظر الطبيعية، لتعطي طبريا جاذبية خلابة.
بعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وجه اليهود أنظارهم إلى طبريا حيث بدأت أفواج اليهود بالتوافد والاستقرار فيها. أيام الانتداب البريطاني على فلسطين كانت طبريا مدينة مختلطة شكل العرب المسلمون نصف سكانها بينما شكل اليهود النصف الآخر. في الحرب العربية الإسرائيلية 1948 هجر منها معظم سكانها العرب. اليوم يشكل اليهود الذين جاؤوا من البحر الأغلبية من سكان المدينة ولكن ما زالت بقايا الوجود العربي فيها قائمة كما لا تزال ارضا فلسطينيه، ومن أشهر معالمها مسجد طبريا الذي حول إلى ملهى.