الرمسة – دبي
قال رئيس جمعية الصحفيين الامارتيين السابق محمد يوسف ان ما شهدته المملكة الاردنية في الايام الاخيرة من احداث وتطورات دراماتيكية يأتي في سياق المؤامرات التي تحاك ضد دول المنطقة العربية ومحيطها حتى لا تهدأ ولا تستقر.
وقال يوسف في مقال له بعنوان “طعنة في الظهر” في صحيفة “البيان” الاماراتية ان اليد الشيطانية العابثة امتدت نحو الأردن، لتبث الفتنة، وشق الصف، ولاثارة صراع داخلي قد يجد الأخ نفسه خصماً لأخيه، وتحوله الأطماع إلى خنجر مسموم، باسم النزاهة والمسؤولية والدفاع عن أبناء الشعب ورعاية مصالحهم ومحاربة الفساد، شعارات ترفع كما رفعت في 2011، ثم تبين أنها فارغة من معانيها، ولا يؤمن بها من رددوها ورفعوها.
واضاف يوسف :”لم يعجبهم استقرار الأردن، وحفظ أمنه، والدفاع عن منجزاته، واصطنعوا مؤامرة أقحموا فيها أسماء أشخاص لا يمكن أن تطالهم الشبهات، وأثبتت المعلومات المعلنة حتى الآن أن هناك جهات خارجية تقف وراء هذه المؤامرة، هي التي زينت ودعمت وحرضت، وبلا أدنى شك ستكون أيضاً قدمت الضمانات، وهي في البداية والنهاية ليست معنية بفلان أو علان، وليست مهتمة بمعيشة شعب الأردن.
واستطرد الكاتب الاماراتي :” من هو بعيد عن التفاصيل ونتائج التحقيق لا يعرف ما هي تلك الجهات الأجنبية المحرضة على الفتنة في الأردن، ولكن من يتابع «السيناريوهات» المعدة منذ عقود من أجهزة معنية في بلاد أجنبية أو مراكز بحوث استراتيجية تتبعها، والتي نشرت بأسلوب «التسريب المتعمد»، وقيل إنها بدائل لانسدادات تواجه بعض القضايا المزمنة، وبعد أن تعنتت واستكبرت أطراف خالفت الطبيعة البشرية، وجعلت من الحق والمطالبة به جريمة، أقول لكم، من تابع ما طرح في السابق لا يستغرب هذا العبث بأمن وسلامة واستقرار الأردن.
وختم يوسف مقاله بقوله :” حمى الله أمتنا من عبث العابثين وكيد الكائدين”.