الرمسة –
انتشر وباء كورونا في مختلف الولايات الامريكية الخمسين، فيما تتنبأ التقارير العلمية بأرقام مرعبة لعدد الوفيات في امريكا جراء الإصابة بالفيروس.
ووفقا لصحيفة ” نيويورك تايمز” اصيب حتى مساء امس الثلاثاء 5587 امريكي بفيروس كورونا المستجد وتوفي 101.
ويتم الكشف عن مئات من الحالات الجديدة كل يوم، بما في ذلك حوالي 700 حالة يومي السبت والأحد وما يقرب من 900 يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة التشخيص مع انتشار الفيروس واختباره على نطاق أوسع.
ومع بدء المختبرات الحكومية والخاصة في إجراء اختبارات لإيجاد لقاح للفيروس وتشخيصه بأسرع وقت ممكن، زادت القدرة على تحديد المرضى الجدد، وتشخيصهم.
وتبدو حالات الانتشار مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه قبل أسبوعين فقط.
ففي بداية مارس، تم الإبلاغ عن 70 حالة في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تدفقت حالات جديدة، بما في ذلك أكثر من 200 حالة أعلنت الاثنين في ولاية نيويورك وحدها.
ثم تم الإعلان عن أكثر من 2200 حالة إصابة على مستوى البلاد منذ صباح الجمعة، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)
ولا تبدو الآفاق مريحة للأمريكيين على جهة تفشي الفيروس في بلادهم وتلقي دوائر أمريكية جانبا من مسؤولية هذا التسارع بعدد الإصابات داخل امريكا على الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي استهان بالمرض باديء الامر ولم تقدم ادارته على اتخاذ إجراءات تحد من هذا الانتشار الواسعة.
وتذهب اكثر التوقعات المتفائلة الى الحديث عن ارقام مرعبة اعلن عنها امس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مستندا الى تقرير أعده فريق ينتمي لكلية امبريال كوليدج البريطانية المختصة تنبأ بموت مئات آلاف البريطانيين والأميركيين بفيروس كورونا.
وسط هذه الأجواء الملبدة بالرعب والهلع التي تخيم على الأمريكيين تعمل ادارة ترامب جل ما بوسعها لتمحو عنها الصورة السلبية التي انطبعت في اذهان الأمريكيين بسبب الاستخفاف بالفيروس الذي أتى حتى الان على حياة أزيد من 7 الاف شخص حول العالم.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى مواجهة تفشي الفيروس بحزمة من الإجراءات المستعجلة، أولها تخصيص مساعدات مالية للولايات لمواجهة مصاريف التشخيص والتكفل..
وأغلقت ولايات أمريكية عديدة المدارس والشركات والمرافق الترفيهية والملاهي الليلية التي تدر ارباحا طائلة وألغت حفلات دورية ومناسبات رياضية كانت مقررة خلال الأيام القادمة.
ومع إعلان وفاة المريض 101 امس الثلاثاء في ولاية واشنطن، أصبح الخطر الذي يشكله الفيروس التاجي، خاصة بالنسبة لكبار السن وذوي المشاكل الصحية، أكثر رعبا.