سلامات يا صائب
الرمسة – فريق التحرير
وجد كثر، في ذهاب القيادي الفلسطيني المصاب بكورونا صائب عريقات للعلاج في مستشفى إسرائيلي، فرصة للنيل منه ومن موقفه المعارض للتطبيع .
وغمز الإعلامي المصري أحمد موسى، المقرب من الإستخبارات المصرية، في برنامجه الذي يقدمه على قناة البلد من قناة عريقات بقوله”منذ أيام قليلة استهجن د صائب عريقات التطبيع الإماراتي والبحريني. ورغم توفر مستشفيات في فلسطين والأردن ودول العربية توجه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية إلى إسرائيل؟.
ونقل موسى تساؤلاً قال فيه ان الكثيريين يطرحوه: لماذا ذهب عريقات للعلاج في إسرائيل رغم موقفه المعلن من التطبيع ورغم وجود مستشفيات عربية في الأردن ومصر وغيرها على مستوى عال؟.
يجيب تقرير أعدته قناة دويتشه فيله الألمانية ضمنياً على سؤال أحمد موسى، فالفلسطينيون مضطرون لتلقي العلاج في إسرائيل نظراً لأن مناطقهم المحتلة تخضع للادارة المدنية الإسرائيلية.
علاج السياسي الفلسطيني صائب عريقات في مشفى "العدو"… "تطبيع" أم اضطرار؟#مسائية_DW pic.twitter.com/UV3UaHZMHu
— DW عربية (@dw_arabic) October 20, 2020
ويعني ذلك أن ذهاب عريقات للعلاج في مستشفى إسرائيلي قرار إضطراري.. فضلاً عن أن عريقات أجرى سابقاً عملية إستبدال الرئة في مستشفى أمريكي .. وبالتالي فإن تاريخه المرضي عندهم.
أما التلميح بأن المرض ربما يكون سياسياً في هذا التوقيت، ولا سيما وان ابو مازن قالها بالفم المليان في تركيا بعد اعتراف ترامب بالقدس ونقل سفارة بلاده اليها ” لو اردنا خيارات وبمقدورنا ان نعقد سلام مع اسرائيل منفردين دون رعاية احد لفعلنا”.
حديث أبو مازن كان موجهاً لترامب لكنه قصد به أيضاً الدول العربية والاسلامية خصوصا وان من افشل محادثات الرئيس الراحل ياسر عرفات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود بارك في كامب ديفيد، هما حسني مبارك واسماعيل جيم وزير خارجية تركيا انذاك حينما رفضا العرض الاسرائيلي الامريكي بما يتعلق بالقدس حينما اتصل بهما عرفات من كامب ديفيد لاخذ مشورتهما.
وسواء كان المرض سياسياً أو غيره، إلا أن خيار عريقات العلاج في مستشفى إسرائيلي، بحكم المضطر ، ولا إثم على المضطر.