الرمسة – خاص
قالت حركة طالبان انها انتصرت على ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد ان ألحقت بها هزيمة على مرأى من العالم وأرغمتها على الانسحاب من أفغانستان.
جاء ذلك في بيان أطلقت عليه” بيان النصر” وعممته مجموعة موالية لها على موقع واتساب وحصلت “الرمسة” على نسخة منه.
وشددت الحركة على ان ادارة الرئيس الامريكي ترامب رضخت لإملاءاتها وشروطها في الاتفاق الذي أبرمته معها أواخر فبراير الماضي.
ويجيء هذا البيان الذي طغت عليه لهجة متشددة عقب ثلاثة ايام من بدء القوات الأمريكية، ( الاثنين 9 مارس/ آذار الحالي) ، في مغادرة أفغانستان في انسحاب مبدئي للقوات منصوص عليه في اتفاق السلام بين أمريكا وطالبان.
ووقعت واشنطن وحركة طالبان اتفاقًا “تاريخيًا” ينص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 14 شهرًا، وسيؤدي إلى إنهاء الحرب الأطول في تاريخ واشنطن.
ويتعين بموجب اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان البدء في انسحاب القوات الأمريكية خلال عشرة أيام من توقيع الاتفاق يوم 29 فبراير/شباط.
وكان مسؤول اميركي اوضح أن مئات الجنود يخرجون من افغانستان كما كان قد خطط مسبقاً، لكن لن ينقل بدلاً منهم جنود آخرون قبيل خطط خفض عدد القوات في البلاد من حوالي 13 ألف إلى 8600 جندي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في 2 مارس/آذار إنه وافق بالفعل على بدء الانسحاب، الذي يمكن تنسيقه بعدها على يد القادة العسكريين في أفغانستان.
واعتبرت الحركة في بيانها انها حققت نصرا تاريخيا على ادارة الرئيس الامريكي ترامب وأرغمتها على الرضوخ لإملاءاتها وشروطها ما دفع الأخيرة لسحب جنودها من أفغانستان
وأشارت الى مقولة سابقة لزعيمها الراحل الملا عمر بقوله ” لقد وعدنا الله بالنصر ووعدنا بوش بالهزيمة وسوف يرو العالم اي الوعدين سيتحقق.
وتابعت :” الحمد لله الذي ارى العالم بأسره وبعين اليقين هذا الانتصار التاريخي الكبير بإرغام الولايات المتحدة الامريكية على سحب جيوشها المحتلة من ارض أفغانستان وانكفائها ورضوخها بصغار لشروط وإملاءات قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية من خلال التوقيع على اتفاق إنهاء الاحتلال وسحب جميع القوات”.
ورأت الحركة في بيانها انسحاب القوات الامريكيةح بالنسبة لها فتحًا مبينا ونصرا مؤزرا وهزيمة مذلة لأمريكا وحلفائها
ولفتت الى ان امريكا بدأت حربها في أفغانستان بيد الجمهوريين وفي نهاية المطاف تمت هزيمتها وسحب جنودها على يد الجمهوريين أنفسهم
وقالت ان الحرب الامريكية في أفغانستان توالى عليها 3 ادارات عانت جميعها من هزائمها المتلاحقة في أفغانستان.
واردفت : ابى الله ان يكون الإقرار بالهزيمة والرضوخ لإملاءات الحركة الا من ادارة ترامب الجمهوري التي.هي اشد الإدارات الامريكية مجاهرة بالحقد والحرب على الإسلام والمسلمين على حد ما ذهبت اليه طالبان في بيانها.
يشار الى ان انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعتمد على وفاء طالبان بالتزامها لمنع أي جماعة أو فرد، ويشمل ذلك القاعدة، من استخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها حسب ما نصت عليه بنود الاتفاق.
واثارت لهجة البيان المتشددة استغراب المراقبين لكونه يجيء عقب أسبوعين على الحديث الهاتفي بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب و كبير مفاوضي الحركة الملا بردار أخوند وكذلك في أعقاب اعلان الاول بانه سيلتقي قادة حركة طالبان في وقت قريب.