الرمسة –
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم (الخميس)، إن عشرات المدنيين قتلوا في «مجزرة» بمنطقة تيغراي الإثيوبية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في تقرير للمنظمة «يمكن أن نؤكد أن عشرات، ومن المرجح مئات، من الناس طعنوا أو قطعوا حتى الموت في بلدة ماي كاديرا جنوب غربي منطقة تيغراي الإثيوبية في ليلة 9 نوفمبر (تشرين الثاني)».
Gruesome scene of the aftermath of #Maikadra massacre by terrorist TPLF against innocent Amhara civilians. #AmharaGenocide#AmharaMassacre#Ethiopia#TPLFisTerroristGroup pic.twitter.com/eGSQZlHH8b
— 🦅 (@AmaraFirst) November 12, 2020
وأضافت المنظمة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «تأكدنا من وقوع مذبحة قُتل فيها عدد كبير جدا من المدنيين هم على ما يبدو من عمال اليومية وليس لهم أي صلة بالهجوم العسكري الدائر حاليا»، في إشارة إلى عملية تنفذها القوات الاتحادية ضد قوات محلية في المنطقة التي حظرت فيها الاتصالات ووسائل الإعلام حاليا.
وأوضحت أنها “تحققت رقميا من صور وفيديوهات مروعة لجثث متناثرة في البلدة أو يجري حملها على نقالات”.
وأضافت نقلا عن شهود أن الجثث تحمل “جروحا خطيرة يبدو أنها ناتجة عن أسلحة حادة مثل السكاكين والسواطير”.
وطالب مدير منطقة شرق وجنوب أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، ديبروز موتشينا، الحكومة الإثيوبية بضرورة تحمل مسؤولية الحرب في إقليم التيغراي واستعادة جميع الاتصالات مع الإقليم.
كما نادى موتشينا بضرورة ضمان وصول المنظمات الإغاثية ومراقبو حقوق الإنسان إلى الإقليم.
وأكد شهود عيان للمنظمة، استطاعوا زيارة مدينة “ماي كادرا” حيث قتل الضحايا، عثورهم على جثث متناثرة في جميع أنحاء المدينة، فضلا عن جرحى.
Diduga pembantaian massal puluhan warga di Maikadra, Tigray. pic.twitter.com/bhSoQOqxNx
— Senja Masa (@basrakh) November 12, 2020
وقد تم العثور على معظم هذه الجثث بالقرب من البنك التجاري الإثيوبي وسط المدينة، وعلى طول الطريق المؤدي إلى بلدة “حميرة”.
وأفاد الشهود بأن الجثث كانت مصابة بأسلحة حادة مثل السكاكين والمناجل، ولم يكن هناك آثار لطلقات نارية ظاهرة عليها.
وأعلنت إثيوبيا الحرب على سلطات إقليم التيغراي الانفصالية، وما يزال نطاق المعارك وحصيلتها مجهولين حتى الساعة، لكن الجيش الإثيوبي شنّ عدة ضربات جوية ضد أهداف عسكرية شملت خاصة “مخازن أسلحة ومحروقات”.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير نشره الأربعاء من أنه لا توجد حاليا “طريقة لإيصال الغذاء والدواء وإمدادات طوارئ أخرى إلى المنطقة”.
وعبر نحو 11 ألف إثيوبي الحدود في اتجاه السودان هربا من المعارك في تيغراي، وفق ما أعلنت الوكالة السودانية المكلفة شؤون اللاجئين.
وكانت “جبهة تحرير شعب تيغراي” تتمتع بسلطة كبيرة خلال نحو ثلاثة عقود قادت خلالها المؤسسات السياسية والعسكرية في إثيوبيا، وهي تتهم أبي أحمد باستبعادها تدريجيا من السلطة منذ صار رئيسا للوزراء عام 2018. ونظمت الجبهة انتخابات إقليمية في سبتمبر اعتبرتها أديس أبابا غير شرعية.
وكان رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمدالحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، أكد الثلاثاء أن العمليات العسكرية في تيغراي على وشك الانتهاء وأنها تهدف أساسا إلى نزع سلاح السلطات الإقليمية وتنصيب “سلطة شرعية في المنطقة”.