الرمسة- فريق التحرير
ربما بدا غريبا هذا العنوان لرأي ” الرمسة” بالنسبة للبعض الذين وقتوا ساعاتهم وسياساتهم على “حتمية” فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، لكننا، وغالبية الجمهور العربي على هذه الارض الممتدة من المحيط الى الخليج، نريد هزيمته ومجيء الرئيس الديمقراطي بايدن، على الرغم من ان السياسة قد لا تختلف كثيرا بينهما، خصوصا بعد الخراب الكبير الذي احدثه ترامب في منطقتنا بسياسته المنحازة بجلافة الى إسرائيل، وضد الفلسطينيين على طول الخط.
ترامب حطم ما كان يعرف بالمحرمات في السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط، فهو اولا نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس، واعترف بها عاصمة لاسرائيل رغم ان القانون الامريكي والدولي يعتبرها ارضا محتلة، ولا يجوز التصرف بها قبل الحل النهائي.
وهو ثانيا اتى بصفقة القرن التي اراد بها تصفية القضية على حساب الشعب الفلسطيني والحقوق العربية وبالغصب.
واضافة الى ذلك فرص حصارا ماليا على الفلسطينين واوقف الدعم الامريكي للانروا، وحث على تجفيف منابع دعمها بهدف إنهائها، كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية.
وزاد ترامب بان اعترف بضم اسرائيل لهضبة الجولان وكأن الهضبة المحتلة مثلها مثل القدس المحتلة املاك لأبيه يمنحها لمن يشاء.
رفع ترامب ايضا من شأن البعبع الايراني ، بهدف “حلب” الدول العربية وارغامها على عقد اتفاقيات تطبيع مع اسرائيل، رغم ان لبلاده، اتفاقيات سرية مع طهران ، ومن ينظر الى تناسق الدورين الامريكي والايراني في افغانستان والعراق ، يدرك مدى تفاهمهما معا.
ولعل مشهد المواجهة ” الساذجة” بين ترامب وملالي ايران عقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني عبر السماح لايران بقصف قاعدة امريكية في العراق، بصواريخ غير متفجرة، بهدف حفظ ماء وجه ايران، يكشف ايضا عن حجم التنسيق بين الصديقين العدويين.
وعلى الرغم من تطبيع السودان مع اسرائيل تحت الضغط الامريكي، الا ان ترامب مدد العقوبات على السودان.. إمعانا في إذلال هذا البلد العربي.
ومما يذكر لترامب عنصريته تجاه المسلمين والسود، وهي عنصرية مقيتة ومرفوضة انسانيا.
لهذه الاسباب وغيرها نرحب ويرحب جل العرب بسقوط ترامب ومجيء بايدن، الذي تربطه علاقات جيدة مع اسرائيل، لكنه لن يكون باي حال صهيونيا اكثر من الصهاينة كما كان ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
اهلا بالرئيس بايدن.. وتبا لترامب وايامه وسياساته السوداء.