واشنطن – ًالرمسةً
كشفت مجلة ” نيوزويك” الامريكية عن وجود خطة سرية أمريكية لتولي الجيش الامريكي دور اكبر في ازمة تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة الامريكية تشمل التصدي لاعمال الشغب والعنف ، وتداول ناشطون أمريكيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لقاطرات عسكرية تحمل دبابات عسكرية وتنقلها داخل المدن موضحين ان الفيديو تم تصويره في مدينة هيوستن الأمريكية
ورغم انه لم يتم الإعلان رسميا عن دور للجيش الامريكي للمساعدة في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد الا ان وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر اكد لقناة “فوكس نيوز” الجمعة، أن “المهمة الأولى للجيش الأميركي تبقى تأمين حماية الشعب الأمريكي والبلاد ومصالحنا في الخارج. أؤكد لكم أن كل شيء تحت السيطرة”.
وتأتي هذه التطورات المتلاحقة على صعيد اضطلاع الجيش الامريكي بمهام داخلية في حال تفشي فيروس كورونا بشكل كبير داخل الولايات المتحدة الامريكية في وقت ، أعلنت فيه القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تغطي العراق وسوريا عن “إعادة انتشار” لقواتها في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية في بيان “لمنع انتشار لكوفيد-19، علق الجيش العراقي كل تدريب. نتيجة لذلك سيرسل التحالف موقتاً إلى بلدانهم في الأيام المقبلة بعض العناصر المتخصصين في التأهيل”.
وقرر الجيش الامريكي في العراق سحب قواته من قواعد صغيرة أبعد يمكن أن تتعرض فيها لهجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران، لإعادة تجميعها في قواعد أكبر وتتمتع بحماية أكبر
وفي أفغانستان حيث بدأت الولايات المتحدة سحب أكثر من خمسة آلاف جندي في مرحلة أولى من تنفيذ اتفاق مع حركة طالبان، توقفت كل التحركات.
وأعلن الجنرال أوستن ميلر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان “لحماية قوتنا وهي في صحة جيدة حاليا” تجرى تعديلات “ضرورية” عبر “وقف كل التحركات على ساحة” الحرب.
ويسود القلق الكبير البنتاغون وبالخصوص في البحرية الأمريكية والمارينز بحكم التنقل المستمر في القواعد العسكرية التي تمتلكها الولايات المتحدة عبر العالم، وشاءت الصدف أن فيروس كورونا قد ضرب ثلاث دول رئيسية في الانتشار العسكري للبنتاغون في العالم وهي كوريا الجنوبية وإيطاليا والمانيا وبدرجة اقل اسبانيا.
ونشرت المواقع الإخبارية الأمريكية المتخصصة في الجيش الأمريكي مثل المعهد القومي للبحرية القلق الكبير الذي يسود وسط البنتاغون في حالة ما إذا انتشر فيروس كورونا وسط القوات العسكرية ومنها في حاملات الطائرات وفي القواعد العسكرية في الخارج، فمجرد إعلان إصابة عنصر من عناصر المارينز في ولاية فرجينيا منذ يومين جرى تطويق القاعدة وإخضاع المشتبه فيهم للمراقبة.
ويشكل انتشار الفيروس في القواعد البرية وحاملات الطائرات رعبا للبنتاغون، فكما اضطرت شركات الطيران الى التقليل من نشاطها، سيفعل البنتاغون، وهناك قلق على صحة الجنود الأمريكيين في كوريا الجنوبية ثم إيطاليا وهي من الدول الأربع الأكثر تضررا من فيروس كورونا رفقة الصين وإيران.
وقد يضطر قادة البنتاغون الى تغيير برامج الانتشار العسكري للسفن الأمريكية في البحار والجنود في القواعد العسكرية في الخارح تجنبا للمناطق التي بها هذا المرض منتشر، وأسوأ سيناريو للبنتاغون هو استدعاء القوات المتواجدة في الخارج للمساعدة على محاربة انتشار الفيروس إذا خرج من السيطرة الطبية، وسيشكل هذا تغييرا كبيرا في مخططات البنتاغون خلال السنة الجارية وربما المقبلة كذلك.