الرمسة-
بدا تصريح لوزير الخارجية السودانية عمر قمر الدين بخصوص رفع سم الخرطوم من قوائم الإرهاب الأمريكية مثيراً للدهشة مع التسريبات الي تتحدث عن ارتباطه بملف التطبيع مع إسرائيل.
وفي رده على سؤال بأن “رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مرتبط بالتطبيع مع إسرائيل”، قال قمر الدين إنه “غير مرتبط بأي ملف آخر”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال قمر الدين: “كسبنا معركة إعادة كرامة الشعب السوداني، وهي خطوة من أجل عودة السودان لأحضان المجتمع الدولي”.
وأضاف: “نعمل على استكمال قضية الإجراءات المتعلقة بإعلان القرار الرسمي المتعلق بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
وتابع: “ستبدأ عودتنا للمحافل الدولية معززين، وستُفتح أمامنا أبواب إعفاء الديون وجذب الاستثمارات”.
ويرى المراقبون هذا التصريح باعتباره نوعا من المكابرة تتعلق بحسابات داخلية في ضوء ن أمريكا تضغط جدياً على السودان لتطبيع علاقاته مع إسرائيل، وهناك تسريبات إسرائيلية بأن تقدما ملحوظا طرأ على الاتصالات الإسرائيلية – السودانية، وسط ترجيحات بأن يعلن رئيس الإدارة الأميركية، دونالد ترامب، “خلال الأيام المقبلة” عن انضمام الخرطوم إلى “اتفاقيات أبراهم” لتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، قالت وزيرة المالية السودانية المكلفة، هبة محمد علي، إن انسياب التحويلات المصرفية بين البنوك المحلية والدولية سيبدأ كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بعد استكمال القطاع المصرفي المحلي مطلوبات استعادة البنوك المراسلة في الخارج.
وذكرت علي خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في الخرطوم، أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيمكن بلادها من توفير مبالغ طائلة، تصل حتى 20 بالمئة من التكلفة الحقيقية للواردات التي كانت تتم بطرق أخرى أكثر كلفة.