القدس المحتلة – الرمسة
في إشارة الى حالة الإرباك التي تعتري المؤسسات الرسمية الاسرائيلية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في اسرائيل كذبت وزارة الصحة الاسرائيلية نفسها واعلنت في بيان لاحق ان الأرقام التي سبق لها الاعلان عنها قبل اكثر من ساعة من الان بان عدد الإصابات بين الاسرائيليين ارتفع اليوم الى 344 حالة هو رقم غير دقيق.
وزعمت ان إعلانها السابق بوصول عدد المصابين في اسرائيل جاء عن طريق الخطأ بسبب خلل في تطبيق الوزارة ادى ظهور الرقم 344″.
وقالت في بيانها اللاحق ، اليوم الإثنين، ان العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا المستجد في اسرائيل هو 255 ، بينهم 8 سياح أجانب يرقدون في المستشفيات بالبلاد، فيما أعلن عن إصابة دبلوماسي إسرائيلي بسفارة تل أبيب في مدريد.
كما أعلنت الوزارة الاسرائيلية عن إصابة 21 من الطواقم الطبية الاسرائيل بالفيروس، وذلك خلال علاجهم لحالات يتشبه بإصابتها بكورونا. علما أن عدد الإصابات الذي سجل اليوم الإثنين هو 5 إصابات ليرفع حصيلة الإصابات إلى 255.
ويتواجد نحو 2500 من الطواقم الطبية بمستشفيات اسرائيل ، بالحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما، وذلك كإجراء وقائي لحين ظهور نتائج الفحوصات التي أجريت لهم، بعد الاشتباه بإصابتهم بالفيروس.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تم تبليغ عائلة دبلوماسي إسرائيلي في مدريد بإصابته بالفيروس، وسبق ذلك أن أعلنت الخارجية الإسرائيلية عن إصابة دبلوماسي وموظف في سفارة تل أبيب في العاصمة اليونانية أثينا.
ويأتي الارتفاع في حصيلة الإصابات بالفيروس في اسرائيل، في الوقت الذي تم الشروع بفرض المزيد من الإجراءات المشددة والتقييدات على حرية التنقل والعمل في البلاد.
إلى ذلك ، تتباين مواقف الوزارات الحكومية بشأن طلب وزارة الصحة بفرض إغلاق شامل على البلاد لمدة أسبوعين، وذلك كإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس.
وترجح وزارة المالية التي تعارض فرض الإغلاق الشامل في البلاد، بأن إجراء من هذا القبيل من شأنه أن يتسبب بشلل تام للاقتصاد وسوق العمل، ويزج بمئات آلاف الموظفين والمستخدمين والعمال إلى سوق البطالة.
وجدد مسؤولون في وزارة الصحة التوصية مجددا أمام رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بفرض إغلاق شامل في البلاد والإعلان عن حالة طوارئ، يتم السماح خلالها بعمل قطاعات قليلة وحيوية، وذلك على خلفية التخوفات من انتشار واسع لفيروس كورونا، وإصابة آلاف الأشخاص بالفيروس، واحتمال وفيات بأعداد كبيرة.
