الرمسة – غزة
تضاربت الانباء حول القضايا التي بحثها وفد أمني مصري رفيع المستوى مع قيادة حركة حماس خلال زيارته المفاجئة لقطاع غزة امس الثلاثاء عقب لقاءات كان قد عقدها مع مسؤولين بالسلطة الفلسطينية في رام الله.
وفيما اشارت تقارير عربية إلى أن زيارة الوفد المصري لقطاع غزة ، جاءت في ظل الوضع الصحي للرئيس محمود عباس والترتيبات المتعلقة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في أيار/ مايو المقبل ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن الزيارة جاءت للتباحث مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (“حماس”) فرص المضي قدما لإتمام صفقة تبادل أسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتزامنت جولتي مباحثات الوفد الامني المصري في كل من رام الله وقطاع غزة مع تقارير اعلامية تحدثت عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل الاثنين الى المانيا لإجراء فحوص طبية وذكرت صحيفة “تاجس شبيجل” أن عباس يعتزم إجراء فحص روتيني في مستشفى برلين شاريتيه.
وقالت صحيفة “العربي الجديد” نقلا عن “مصادر خاصة” إن “زيارة الوفد الامني الى قطاع عزة جاءت نتيجة الوضع الصحي للرئيس محمود عباس”، الذي سافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن “الوفد البحث مع فصائل قطاع غزة الحفاظ على الترتيبات الخاصة بالانتخابات التشريعية وفق ما تم التوافق عليه خلال اجتماعات القاهرة”.
وكانت تكهنات قد ثارت في الأعوام الأخيرة حول الحالة الصحية لعباس 85 عاماً، والذي خضع في 2018 للعلاج من التهاب رئوي في مستشفى شاريتيه كما أنه كان قد أُصِيْبَ في الماضي بسرطان البروستاتا.
واعلنت الشرطة الألمانية الثلاثاء ، تشديد الإجراءات الأمنية بعد وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى برلين مساء الإثنين. وأضاف متحدث باسم الشرطة في تصريحات أنه من المنتظر إقامة عباس في ألمانيا حتى الخميس.
وحول ما اذا كانت زيارة الوفد الامني المصري الى غزة بحثت صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل اشارت وسائل اعلام اسرائيلية الى ان الوفد الامني المصري حاول خلال زيارته المفاجئة لقطاع غزة الثلاثاء سد الفجوات بين السلطات الإسرائيلية وحركة حماس، بعد أن كان قد بحث مع قادة الحركة فرص إتمام الصفقة خلال الشهر الماضي، في العاصمة المصرية، القاهرة.
وقالت قناة “كان ” الرسمية الإسرائيلية، إن الوفد المصري بحث سبل المضي قدما في صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس واسرائيل من خلال تقليص الفجوات، مضيفة أن“الاتصالات تؤكد أن هناك أملًا جديدًا.
ونقلت القناة الاسرائيلية الرسمية عن مصدر قالت إنه “فلسطيني”، قوله إن “الزيارة جددت الأمل في المباحثات” بين الأطراف المعنية. من جهة أخرى، نقلت القناة عن مصدر في “حماس”، قوله إنه “لا يوجد حاليًا أي تطور جديد في قضية الأسرى”.
واستمرت زيارة الوفد المصري إلى قطاع غزة لمدة ساعات. وترأس الوفد، الذي وصل إلى القطاع ظهر الثلاثاء، اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين بجهاز المخابرات العامة، كما ضم اللواء سامح نبيل، علما بأن الوفد دخل وخرج من القطاع عبر الحواجز الإسرائيلية.تحياتي