طرابلس – الرمسة- فارس كرامة
كشف تقرير نشرته صحيفة ” المونيتور” الأمريكية أن تركيا عملت على إرسال مقاتلين متشددين من مدينة أدلب السورية إلى ليبيا.
وأشارت ” المونيتور” في تقرير إستعرض لعبة شد الحبل الروسية التركية في ليبيا، إلى تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحاته الأخيرة، حول “تزايد عدد المقاتلين السوريين من إدلب الذين شوهدوا على الأرض في ليبيا”.
واعتبرت الصحيفة أنه كما ان شركة فاغنر الروسية ترسل خبراء ومقاتلين لدعم قوات المشير خليفة حفتر، فإن شركة تركية تقوم بإرسال مقاتلين متشددين لاسناد قوات حكومة الوفاق الليبية.
وقالت “المونيتور” مقاتلي شركة تركية تدعى ” سادات” SADAT ، يعملون بالفعل في ليبيا، كما قد يكون نفس الحال في سوريا، إذ قد تكون الشركات العسكرية التركية الخاصة قد اشتبكت مع السوريين من أجل المشاريع الأجنبية لأنقرة.
ورت الصحيفة أن هذا ما يحدث بالفعل ، إذ أن تركيا هي الطرف الوحيد القادر على تسهيل مثل هذا الانتشار في ليبيا ، وبالتالي فإن خطر الصدام المباشر بين المرتزقة الروس والأتراك ، إن لم يكن جيشا البلدين ، يلوح في ليبيا”.
ولكن التقرير خلص إلى أن الملف الليبي قد يدخل في صفقات بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب وشمال شرق سوريا، وهذا هو السبب في أن المساعدات الروسية لحفتر يمكن اعتبارها وسيلة أخرى لممارسة الضغط على أنقرة، وتحقيقه تقدماً قبل إنعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا يدعم موقف موسكو إلى حد كبير.
يشار إلى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال انه سيرسل قوات الى ليبيا في حال طلب حكومة الوفاق ذلك، لدعمها في مواجهة قوات خليفة حفتر، الأمر الذي ترى ” المونيتور” معه ان هذه القوات لن تعدو ان تكون مرتزقة من ادلب.